يا مَية وِلكم
كَثير مِن الناس رَسخوا بذهني وَ رسمت لهُم صُورة بِصغري إنهم بمُنتهى الجَمال ..
لأن كان لهم طابع خاص سواءً بَحديثهم ، لبسهم ، تصفيفة شعرهم أو أسلوب حديثهم وَ ضحكتهم ..
لَسى عَالقة بِذهني صُورة لصَديقة لأمي كانت قصيرة جداً ، كان فيه أربع شَغلات ماتستغني عَنها أبداً
– الرُوج الأحمر الفاقع
– الشَعر لنُص الكتف وَ بُف
– العطر الفايح وَ البخور
– الكَعب شديد العُلو
على إنها مَلامحها مو ذاك الجَمال إلا إنها جَذابه دايم تذكرني ببيتي بوب ( Betty Boop ) حتى تجذبني شخصية بيتي بوب لأني أشوفهم نفس الشخص
أيضاً صَديقة لأُمي أُخرى
كانت طويلة نوعاً ما ،وَ مُتميزة بشعر شديد السواد وَ الطول ، لها تصفيفة ماتغيرها آبداً ، شعر ليس ستريت مَفروق بالنص وَ مُنساب على جِسمها وَ تلبس دائماً جلابية بطابع أنيق وَ طبعاً دائماً روجها آحمر
[ مدري وقتها الظاهر الكُل مايسوي إلا روج أحمر أو عندي ضعف تجاه هاللون وَ أنا صغيرة فأنتبه لَه ] ..
وَ الشيء العَالق بذهني رِيحة عطرها وَ ريحة بخور البيت بالذات ، وَ طعم الكيك إللي يعدونة وَ تفاصيل تقديم الأكل بشكل عام ، كَانت مُميزة
إلى الآن لما أدخل بَيتها أحس بالأمان وَ الجمال وَ كُل الأحَاسيس الحُلوة ..
جَوهر الكلام ، فيه ناس مَهماً كان جَمالهم مُتواضع أو حَتي إمكانياتهم المَادية مُتواضعة …أو … أو …..
إلا إنهم لهم ستايل خَاص وَ فريد وَ تحسينهم غير ، يعلقون بالذهن بطريقة إيجابية
صَحيح كُلنا نَلبس وَ نتطيب لكن فَيه نَاس كُل شيء يطلع عَليهم غير وَ يطلع مِنهُم غير
حَتى لفة الشَيلة هالشيء البَسيط فيه ناس بُمنتهى الأناقة وَ الذرابة لَفتهم ، حَتى العباة إللي هي عَنوانك للمَظهر الخارجي
فيه ناس عَباتهم عبارة عَن مَكنسة للشوارع وَ الأسواق ، مَن كثر عَدم مٌبالاتها حتى إن عبايتها تَسحب بالمَمررات وَ الشوارع
وَ لا قَربتي جَنبها ريحة العباة كَتمه ( كَأنها كانت مَركونة بدولاب بالمَطبخ جَنب خيشة رُز ، هَذي ريحة الكتمة تَدوخني ) ..
البَعض رابط الأناقة وَ النظافة وَ الهَندمة بمظهر العباية بالسفور ، تَقلك تبيني أكون سافرة !! ..
ما علاقة هذا بَذاك ، إلبسي نَفس عباتك الشرَعية لكن خليها نَظيفة إنتِ عَنوان لما تُمثلينه
صَديقة لأمي زارتنا بالبيت بالعَيد إللي طاف ، عَجبتني هَي تعرف إني أخَتلف مَعها فَكرياً
لكن أُعجبت بأخلاقها ، قبل لا تَطلع إحتراماً لها لأنها بَمثابة أمي ، جَبت لها العَباية لعندها بالمَجلس ..
فَعجبتني عبايتها عَبايتها عباية شَرعية ١٠٠٪ وَ هي صَممتها بنفسها ، وَ للعلم هي أستاذة دين بجامعة الإمام + دَاعية
فقلت لها الله عَباتك مَره تَجنن ( وَ أنا صادقة لأن حبيت فكرة العباية وَش كثر سهلة وَ وش كثر مُريحة وَ مُحتشمة ) ، فقالت لي : خلاص صَوريها لصديقاتك بالأنستغرام
[ هههههههه ضَحكتني لأنها قالت صَوريها لصديقاتك مُو لي ، حَسيتها فاقدة الأمَل مِني ، بس بنَفس الوقت حبيت فيها هاللباقة وَ عدم التطفل بإسلوب حَياتي ] ..
شَوفوا شَلون الإنسان يَجرك لتَوجهه بأخلاقه ، بَلُطف وَ الذَوق ..
فَقلت لها صَح عباتي مَهب كذا ، بس بَجد مُريحة وَ حلوة لو بيوم تَطوعت بَقلدك
الإنسان المُميز مُميز ، التأنق وَ النظافة وَ الهندمة لا تتعارض برأيي مَع أي تَوجه ..
يَعني أضَعف الإيمان العباة إغسليها بمُنتجات للملابس الداكنة ( بَدون تَحديد براند مُعين ) ، هذي ريحة النَظافة صَحية للروح وَ الجَسد
مُو شرط تصير ريحتك ريحة عَطر تهف هَف ، بس النَظافة وَ الترتيب وَ الهندمة ضرورية ..
ليش إخترت صَور مارلين مونرو ،’
لأن لو رَكزتوا بَصورها تقريباً مَرت على كثير من اللوكات ، حَتى الكَعب العالي لبَسته
يَعني هي من مواليد العشرينات وَ توفت بمطلع الستينات ، وَ على قَد ماكان الزَمن تَعيس وَ قديم ..
إلا إنها تقريباً تأنقت وَ تهندمت ، أحسن من كثير كَثير فنانات مَوجودات بالعَصر الحالي ..
وَ ترى الطُرقات ماكانت مُعبدة مثل الآن ، ما شَفت عَندها عُقدة من الكَعب
وَ بالرغم كَما يُشاع تمتلك ٦ أصابع بقدمها وَ مع ذلك لبست الكَعب العالي ، وَ كذلك طولها ١٦٦ سَم
وَ أيضاً ما قالت زَي ربعنا ، أنا طَويلة ما يَليق لي الكَعب ( هذا شيء يضحكني بحياتي ما شَفت هالشيء سَبب لعدم لبس الكَعب ) ..
فيه مَفاهيم غريبة عند بناتنا ، نفسي نفسي يَوم أحط صورة كَعب بالأنستغرام ما تَجيني وَحدة تقول أنا طَويلة ما يَليق لي الكَعب
قَولي ما أحب الكَعب ، بَس طويلة وَ لا يليق لي !! .. عَجيب ، قَولي ما أعرف أمشي بَه ، بس لا تَحطين مُسبب عُمره ما كان مُسبب ..
…